علاج ادمان الشبو

تعددت وتنوعت أشكال الإدمان، فكان لابد من وقفة لصد هذا الخطر الذي يؤثر على بناء جيل بأكمله، ومن أخطر هذه المواد مادة الشبو، أو قد يُطلق عليها اسم الكريستال ميث.

فكان من الضروري معرفة طُرق علاج ادمان الشبو فلقد وقعت النفوس الضعيفة في براثن هذا الخطر اللعين سواء من تجار المخدرات، أو من سابقي الإدمان للإيقاع بالشباب في هذا الخطر.

ماذا تعرف عن مخدر الشبو
مخدر الشبو مركب كيميائي، مُصنع من مادة كيميائية مدرجة باسم الميثامفيتامين، وهي مادة تستخدم لأغراض طبية، حيث أنها تساعد على زيادة نشاط العقل والجسد، كما أنها تساعد من يتناولها على القدرة الإنتاجية.

فكان استخدام هذه المادة في البدايات على أنها علاج لمن يعاني من النعاس القهري، ولأن هذه المادة استخدمت بطريقة خطأ، فتم حظرها ولكن للأسف يتم تصنيع مادة الميثامفيتامين.

ونظرًا لجشع تجار المخدرات فإنهم يستخدمونها في تصنيع الشبو أو الكريستال ميث كما يُطلق عليه البعض.

وهو أيضا مادة تُشبه الكريستال أو جرش الزجاج، أو قد يُشببها البعض بالجليد المكسور، وهو مادة تُسبب لمتناولها حالة من النشوة والهوس، وعند استخدامها بطريقة خطأ، ودون إشراف طبي تُدخل متعاطيها في حالة من الإدمان.

وتكمن خطورة مادة الشبو في مكوناته حيث يحتوي على الآسيتون وهو مزيل لصبغ الأظافر، ومادة الميثيل البنزين وهو الليثيوم والذي يُستخدم في البطاريات المنزلية.

كما أنه يحتوي على حمض الهيدروكلوريك المستخدم في صناعة البلاستيك، وسودوايفيدرين وهو مركب طبي يُستخدم في احتقان الزور، وله تأثير على ضربات القلب، بالإضافة إلى بعض المواد الضارة الأخرى.

وتعددت أسماء مخدر الشبو، فالبعض يُطلق عليه اسم مخدر الأيس لأنه يُشبه الثلج عند سقوطه، كما يُسميه البعض بالكريستال ميث لأن شكله مثل كسر الكريستال، أما سكان شرق آسيا فأطلقوا عليه اسم الشبو.

الأعراض التي تظهر على متعاطي مادة الشبو
متعاطي مخدر الشبو يكون في حالة عصبية شديدة جدًا وتظهر انفعالاته بشكل مفاجئ وعدواني، وغالبًا ما تجده يُفكر في حالة الانتحار، وقد يقوم بهذا الأمر في بعض الحالات.

ولأن متعاطي مخدر الشبو يدخل في حالة اكتئاب حاد فكان لابد من الاهتمام بطرق علاج ادمان الشبو، أو غيره من المواد المخدرة الأخرى والتي تشترك جميعها في دخول متعاطيها في حالة إدمان شديد.

كما أنه يتسبب في دخول الشخص المتعاطي في حالة فقدان شهية، وينتج عنها فقدان للوزن، والشعور بالضعف وبالتالي الدخول في حالة عزلة شديدة.

كما أن متعاطي مخدر الشبو تظهر عليه علامات الشيخوخة في وقت مبكر، فيظهر وكأن الجلد تالف، وجاف، وتصبح التجاعيد منتشرة حول العين والفم، وتظهر بوضوح على الخدود والجبهة، كما أن الأسنان تتأثر فتتساقط وقد تصبح سوداء اللون، كما أن الشعر يبدأ يتساقط.

اضطرابات النوم والقلق والتوتر هى أهم الأعراض الظاهرة على متعاطي مخدر الشبو، كما أنه يشعر بالخمول والضعف.

يدخل متعاطي مادة الشبو في حالة من الهلاوس قد تكون سمعية أو بصرية وقد تؤدي إلى دخول المتعاطي في حالة من الجنون.

وتكمن خطورة هذه المادة في أنها تجعل متعاطيها يشعر دائمًا بأنه شخص مضطهد وأن من حوله يُريدون قتله، وبالتالي يدخل في حالة من الدفاع عن النفس من وجهة نظره فيسبق هو بالقتل، وبالتالي فهو يُعرض حياته وحياة من حوله للخطر.

بعض الآثار الجانبية التي تظهر على متعاطي مخدر الشبو
قد يحدث خلل في إنزيمات المتعاطي الداخلية نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجسم جراء تعاطي المخدر.

وقد يتعرض المتعاطي لجلطة أو سكتة دماغية نتيجة ارتفاع ضغط الدم، وقد يظهر ذلك في احمرار الوجه والأطراف.

وقد يكون من الآثار الجانبية السيئة لمخدر الشبو دخول المتعاطي في حالة رعشة مفاجئة، وسرعة تنفس، حيث أنه يعمل على زيادة معدل ضربات القلب، الأمر الذي يُجهد القلب، وقد يؤدي إلى حالات سكتة قلبية، أو على الأقل الإجهاد المزمن.

أيضًا من الآثار الخطيرة تعرض المتعاطي للنزيف الدماغي وهذا يجعله يدخل في حالة إغماء، وقد يصل الأمر إلى الدخول في غيبوبة، وربما تصل للوفاة.

كما يتعرض المدمن لحالات اضطرابات عصبية شديدة، وذلك لعدم الاستقرار العصبي وقد يدخل في حالة تشنجات، وقد يُسبب عدم انتظام ضغط الرئة لحدوث انهيار لها.

ومن خطر هذه المواد المخدرة على الجسم أنها ناقل أساسي لعديد من الأمراض وخاصة الجنسية نتيجة اشتراك المتعاطين في نفس الإبر حيث تنتقل أمراض مثل الإيدز والفيروس الكبدي الوبائي، وأمراض الملاريا، والهربس، وغيرها من الأمراض المعدية.

فتعتبر هذه المواد المخدرة طريق للموت يسلكه الشباب دون وعي منهم فهي عرضة لمخاطر السكتات الدماغية والقلبية وتصلب الشرايين، وارتفاع درجات حرارة الجسم، الأمور التي تزيد اضطرابات الدماغ وتؤدي للوفاة.

لذلك كان لابد من توعية الشباب لهذا الخطر، وخاصة المواد الخطرة منه كمادة الشبو موضوع بحثنا هذا، وعرض جميع وسائل ومراكز علاج الادمان الشبو وغيرها من المواد المخدرة لسرعة البدء في العلاج لمن وقع في هذا الفخ.

الأعراض الانسحابية في علاج إدمان الشبو
هذه المادة خطرة جدًا ولها تأثير كبير على متعاطيها، لذلك فإن عند سحب هذا السم من الجسم فإن له تأثير كبير جدًا، وهذا الأمر لا يُمكن أن يتحمله المتعاطي بمفرده، أو أن يكون العلاج في المنزل، لذلك يُفضل أن يتم الأمر داخل مراكز لعلاج الإدمان.

ومن أفضل هذه المراكز مركز مستشفي دار الشفا لعلاج الإدمان، ويمكن التعرف على هذا المركز ونشاطاته من خلال موقعه على الأنترنت