خواطر جميلة ورائعة

هناك العديد من خواطر جميلة التى يعجب بها الناس ويجمع عليها اغلب المتابعين وسوف اشارك معكم احد هذة الخواطر ومنها
أشلاؤنا المَنسيّة
"نحنُ لا نموتُ دفعةً واحدة"، كان الموتُ يسرقنا منهم شيئًا فشيئًا، رافضًا أخذنا بصورةٍ كليّةٍ تمامًا، لا أدري ما الجّيدُ في أن تموتَ ببطء، أن تُسلبَ من روحكَ في كلِّ مرّةٍ تفقدُ فيها صديقًا علىٰ قيدِ الحياة، فتجدهُ يمضي أمامكَ حيًّا يُرزق لم يأخذ منه الجّوىٰ أيّ شيء، وتقفَ ببطء أمام صورةٍ قديمةٍ لجدّك الثّري بالمَعرِفة، فتختنقُ العباراتُ أمامها شوقًا إليه وهربًا منكَ إلىٰ السّماء حيثُ رَسَتْ روحُه، مُتسائلًا عمّا إذا كان الرّحيلُ آلمهُ مثلكَ أم أنّه هُناك خالٍ من الشّعور، وتُشيحُ بناظركَ إلىٰ مكانٍ قديم كنتَ تقطِنُ فيه يومًا، ويأسِركَ الحنين، ويقيّدكَ لسنين، ويجولُ بعضٌ من الخَيال في سرّكَ فتعلم أنّك تذكرهم وليسوا معكَ وأنّ الوحدةَ تسيرُ في أعماقكَ فأنت ورغمَ أنف الحَشد المُحيط بكَ تتآكل وحيدًا من الدّاخل، وتجدُّ الكونَ بأسرهِ مُجتمعًا علىٰ إهمالكَ وتهشيمِك كليًّا، فلستَ الوديعَ المُحبّب ولا الصّديقَ المقرّب لأحد، وتظلُّ ممسكًا بحبالٍ وهميّةٍ ترجو بها أن يفهمكَ أحد، ولكنكَ بينهم غيرَ موجودٍ مهما ظننتَ أنّكَ الأجود، وأنتَ مدركٌ أنّك لستَ سِوىٰ شخصٌمن العابرين، وستموت ببطء حتّىٰ ترحلَ عن العالَم بقناعة.